ضهرية على البحر...

March 31, 2013
 

لقيتهم مايلين على مية بين الصخور

ماسكين خيط بخطاف مستنيين

يمكن تمسك فى كابوريا و لا جمبرى

فكرت فى اولاد زيهم كتير

كل ساعة فى اشارة بعيون جعانة

طالبين جنيه او انك تشترى مناديل

و نسيت للحظة ان ليهم نفس المصير

ساعة ضهرية مفهاش غير تلات أطفال

بفطرتهم طالعين نازلين يلعبوا صيادين

قعدت جنبهم اشاركهم لحظات براءة

و فكرت فى اولاد المدارس المتعلمين

اللى مبيلحقوش يخلصوا من دروسهم

و الوقت يا مّزاكرة يا نايمين

لعبهم بقى فيها حكاوى مش ليهم

و المشكلة جاية من اهاليهم

ساعة ضهرية فكرت ليه ده عيل طفشان

اخد قراره بايده و ساب البيت

بيشوف موت و مرار و برد و جوع

بيفكر فى وقت راحته فى جمبرية بتلعب

و امتى يوم شغله يبدأ

لكن عايش  و بيمارس حرية

فكرت برغم انها صعبة

ليه اولاد يطفشوا من جمعيات

عشان يرجعوا شارع مفهوش رحمة و لا حنية

و اتارى مش دول بس اللى شايلين الهم

و فكرت ايه العمل؟؟ فين الأمل؟؟

مديت ايدى لرمضان اطلعه من بين صخرتين

صعبت عليه الجمبرية اكمنها لسه صغيرة

قال يرجعها المية عشان حرام

قلبه كبير رمضان و ابتسامته طيبة

قلتلهم  تعالو ا نغير  المكان

فطينا و نطينا و يمين و شمال جرينا

و بالوقت ده اكتفينا

رجعوا للشغل تانى و اشتريت انا المناديل

قسمت سندويتشى و انا بتفرج عال منيكير

اديتها منه و انا بفكر فى كتير

معرفتش ايه العمل غير اللى عليه اقدر

الولد و البنت عيال نزلوا الشارع غصب او قرار

هربوا من ذل و ظلم او اجبار

كل واحد لسه جواه انسان

اوعى و انت مش فاهم تقتله

مدله ايدك لحد ما تقدر

يمكن يطلع اخوك او ابنك

حقوقه الطبيعية

حبة حنية

و يفضل انسان